استشهد شابان فلسطينيان فجر اليوم الخميس برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية اقتحام واسعة لمخيم جنين، وذلك بعد سقوط 6 شهداء آخرين في الـ24 ساعة الماضية لترتفع الحصيلة الى 8 شهداء في اقل من يومين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية باستشهاد الشابين نعيم جمال الزبيدي (27 عاما)، ومحمد أيمن السعدي (26 عاما) برصاص الاحتلال، وإصابة آخر بشظايا بالوجه، وحالته مستقرة.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم جنين ومنطقة الهدف، ونشرت قناصة على أسطح عدد من المنازل والبنايات، ودارت مواجهات واشتباكات عنيفة. وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين وسام فايد وعمر ناصر طالب، بعد أن حاصرت منزليهما في منطقة الهدف بجنين.
وانطلقت مسيرة حاشدة من أمام مستشفى ابن سينا، حمل المشاركون فيها جثمان الشهيدين، وجابوا شوارع مدينة جنين ومخيمها، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال، وطالبوا بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مؤكدين ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية.
وأعلنت حركة التحرير الوطني (فتح) والقوى الوطنية والإسلامية في جنين، اليوم الخميس، الإضراب الشامل حدادا على روحي الشهيدين، وتنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا، ودعت التجار وأصحاب المحال التجارية والمؤسسات إلى الالتزام بالإضراب.
وبهذه الحصيلة الجديدة، يرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص الاحتلال منذ مطلع العام الجاري إلى 210 شهداء، بينهم 158 شهيدا في الضفة الغربية، و52 شهيدا في قطاع غزة.
وخلال الـ24 ساعة الماضية، سقط 6 شهداء، آخرهم الشهيد محمد توفيق بدارنة من بلدة يعبد بجنين شمالي الضفة الغربية. وكان 5 فلسطينيين -بينهم منفذ عملية دهس أسفرت عن إصابة مجندة إسرائيلية- قد استشهدوا الثلاثاء خلال عمليات اقتحام إسرائيلية بالضفة الغربية. وبين الشهداء الخمسة الشقيقان ظاهر وجواد ريماوي اللذان قتلا بالرصاص خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية كفر عين شمال رام الله، وشيع آلاف الفلسطينيين هؤلاء الشهداء في رام الله والخليل. (الجزيرة)