باتت إشكالية تسرب مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى البحر بشواطئ منزل تميم من ولاية نابل، كابوسا يؤرق الأهالي الذي تفاجؤوا منذ أيام بتكرر هذا الاشكال، مما انجر عنه تغير لون مياه البحر وانتشار الروائح الكريهة لتعم أرجاء المنطقة السكنية.

واستنكر عدد من المواطنين، سياسة اللامبالاة والتقصير التي ينتهجها الديوان الوطني للتطهير في التعاطي مع هذا الاشكال الذي وصفوه ب”الكارثي” لما له من انعكاسات خطيرة على المحيط و أضرار جسيمة تهدد صحتهم.
ومن جهته، حمّل عضو جمعية البيئة بمنزل تميم، أيمن حمام المسؤولية للديوان الوطني للتطهير ووكالة حماية الشريط الساحلي لتكرر تسرب المياه المستعملة وغير المعالجة الى البحر والناجم هذه المرة عن عملية صيانة تجهيزات محطة الضخ بمنطقة العامود، مبينا أنه كان من الضروري التخطيط المحكم والقيام بدراسة طوارئ من قبل ديوان التطهير قبل الانطلاق في صيانة المحطة.
وقال أيمن حمام، إن الديوان الوطني للتطهير مطالب بإيجاد حلول مسبقة لحالات الطوارئ لتجنب سكب المياه بالأودية وتسربها بالتالي الى البحر على غرار إحداث أحوض لسكب المياه المستعملة خلال تسجيل عطب بمحطات الضخ، معبرا عن رفضه لمثل هذه الممارسات غير المدروسة وما سينجر عن إلقاء المياه الملوثة في الطبيعة من أضرار للبيئة البحرية والثروة الحيوانية.
وبيّن أن المياه التي يتم سكبها بوادي العامود غير معالجة وتنبعث منها روائح كريهة لاسيما وان الوحدات الصناعية الموجودة بالقرب من المكان” تبث سمومها” بدورها في الوديان المجاورة، مشيرا إلى أن الاقتصار على المعالجة الثنائية لمياه الصرف الصحي التي تستوجب المعالجة الثلاثية تسبب في تأزم الوضع البيئي الذي يهدد المحيط الطبيعي بالجهة.