استقطبت تونس خلال الثلاثي الأول من سنة 2024، استثمارات خارجية بقيمة 4ر517 مليون دينار ، مقابل 3ر438 مليون دينار خلال الفترة نفسها من سنة 2023، أي بزيادة بنسبة 18 بالمائة.
وبحسب البيانات نشرتها وكالة تونس أفريقيا للأنباء نقلا عن وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، فقد بلغ مجموع الاستثمارات الدولية المباشرة 8ر516 مليون دينار الى أواخر مارس من هذا العام مقابل 8ر404 مليون دينار في الفترة ذاتها من السنة الفارطة بتطور بنسبة 7ر27 بالمائة.
واستأثر القطاع الصناعي (أساسا الصناعات المعملية) بالنصيب الاوفر من الاستثمارات الدولية المباشرة باستقطابه لاستثمارات بقيمة 5ر250 مليون دينار مقابل 6ر234 مليون دينار في نفس الفترة من سنة 2023.
وتوفق القطاع الطاقي خلال الربع الأول من العام الحالي من جذب استثمارات دولية بقيمة 9ر176 مليون دينار، مقابل 9ر116 مليون دينار، في الفترة نفسها من السنة الماضية.
وفي سياق متصل تطورت الاستثمارات الدولية المباشرة في قطاع الخدمات من 8ر52 مليون دينار، الى 5ر84 مليون دينار بين الثلاثي الأول من سنة 2023 و2024.
ويتجلى من خلال المصدر ذاته، ان القطاع الفلاحي استقطب استثمارات خارجية بقيمة 9ر4 مليون دينار الى أواخر مارس من هذا العام مقابل 490 ألف دينار في مارس 2023.
وبالمقابل شهدت الاستثمارات الدولية في الحافظة المالية تراجعا لافتا بنسبة 98 بالمائة لتبلغ مع أواخر الثلاثي الأول من هذا العام، 600 ألف دينار مقابل 6ر33 مليون دينار، في الفترة ذاتها من السنة الفارطة.
وفي تعليقه على نتائج تدفق الاستثمارات الخارجية على تونس خلال الأشهر الثلاثة الأولى من سنة 2024، قال حاتم السوسي، المدير المركزي بوكالة النهوض بالاستثمار الخارجي في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، ان هناك استعادة ملحوظة لقطاع الطاقة لا سيما في الجانب المتعلق بالاستثمارات الخارجية في مجال الطاقات المتجددة من خلال شروع عدة شركات اجنبية في الاستثمار في هذا المجال الحيوي في تونس.
وكشف في هذا الصدد ان الوكالة ستفرد في احصائياتها في الفترة القادمة حيزا للاستثمارات الدولية ذات الصلة بالطاقات المتجددة.
ومن جهة أخرى أوضح المسؤول انه على الرغم من البداية المحتشمة نسبيا للقطاع الصناعي في الربع الأول من العام الحالي، فقد أكد على ان النتائج ستكون أفضل في الثلاثيتين الثانية والثالثة من 2024، وفق تقديره.
وفسر ذلك بان العديد من المشاريع الصناعية في تونس لا زالت في طور التهيئة والتشييد على مستوى البناءات وان الاستثمارات المتعلقة بالتجهيزات والمعدات سيتم ضخها في الأشهر القادمة.
ولفت حاتم السوسي الى ان الاستثمارات الدولية في القطاع الفلاحي عرفت تطورا محترما بفضل مشروع فلاحي هولندي مندمج في ولاية قابس يعتمد على تحلية المياه الجوفية وتركيز اللاقطات الشمسية لأجل انتاج العديد من اصناف الخضر واساسا الطماطم لتصديرها في الخارج.
وعن اهم أسباب تراجع قيمة الاستثمارات الخارجية في الحافظة المالية أبرز المتحدث ان ذلك يعود الى سعر الصرف وخاصة ان عددا من الشركات المدرجة في البورصة قد رفعت من راس مالها في سنتي 2022 و2023
وتعول تونس خلال كامل سنة 2024 على استقطاب استثمارات خارجية بقيمة 2800 مليون دينار وفق ذات المصدر.