تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ أيام، حصار مستشفى الشفاء في قطاع غزة.
وبحسب محمد أبو سليمة مدير مجمع الشفاء الطبي فقد تحول المستشفى إلى «مقبرة» تتناثر الجثث في جنباته بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.
وأدى خروج بعض أقسام المستشفى عن الخدمة إلى زيادة الوفيات، حيث أكد أبو سليمة وفاة رضيعين، ونقل 37 رضيعا آخر من قسم الأطفال والخدج إلى قسم آخر بسبب خروج قسم الأطفال عن الخدمة.
كما استشهد غالبية المرضى في أقسام العناية المركزة نتيجة خروج القسم عن الخدمة.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة إن الاستهداف الإسرائيلي للمستشفى وصل إلى إطلاق النار على كل من يحاول الخروج منه.
وأكد أن قوات الاحتلال استهدفت أحد العاملين بالمستشفى أثناء سيره داخل حيز المستشفى منتقلا من مبنى لآخر، وقال إن حالته حرجة.
وأفاد مراسل الغد بأن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات من النازحين من مخيم الشاطئ حال اقترابهم من نطاق مستشفى الشفاء.
ودمرت غارة إسرائيلية، اليوم الأحد، قسم القلب بالمستشفى وفقا لما أفاد به يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة بغزة.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن الاحتلال الإسرائيلي قصف ليلا آبار وخزانات المياه في مجمع الشفاء الطبي.
شهادة أطباء من مستشفى الشفاء
وقال الصحفي والناشط عبر منصات التواصل الاجتماعي، صالح الجعفراوي، شهادته على جرائم الاحتلال في مستشفى الشفاء.
وقال الجعفراوي في تصريح خاص لـ«الغد»: «كان الاستهداف مباشر للمستشفى، إذ قبل ذلك كان الاستهداف في محيط المستشفى».
وأضاف: «استهدفوا الطابق الخامس طابق الولادة بأكثر من 5 قذائف. وتم تدميره بالكامل، كما تم استهداف العيادة الخارجية بصاروخ».
واختتم الجعفراوي حديثه قائلا: «عندما وصلنا، كان الشهداء متناثرين على الأرض بالعشرات».