في نطاق التصدي لجميع مظاهر الجريمة والمظاهر المخلة بالأمن العام والجرائم المنظمة وخاصة ظاهرة اجتياز الحدود البحرية خلسة وعلى إثر توفر معلومات لدى إطارات وأعوان الفرقة الجهوية للشرطة العدلية بالمهدية مفادها اعتزام مجموعة من الانفار اجتياز الحدود البحرية خلسة انطلاقا من شواطئ جهة الحاجب المهدية.

بإيلاء الموضوع الاهمية اللازمة، أمكن التعرف وتحديد مكان تحفي مجموعة الأنفار داخل منزل كائن بجهة الحاجب على ملك شخص، وبعد التنسيق مع النيابة العمومية تمت بمعية اعوان دورية فرقة الطريق العمومي بالمهدية من مداهمة المنزل المذكور أين تم العثور بداخله على 04 أشخاص وبتفتيش المنزل أمكن العثور ايضا على عدد 02 محركات بحرية وزورق بحري مطاطي ابيض اللون وعدد 01 مضخة هواء وعند 02 حقائب يدوية تم حجزها جميعا على ذمة الأبحاث.
هذا وبمواصلة التحريات بخصوص مكان تواجد صاحب المنزل أمكن تحديد مكانه ونصب كمين محكم له والقبض عليه بجهة الحاجب في وقت وجيز، للعرض ثم تقديم جميع الأطراف والمحجوز الى مقر الفرقة الجهوية للشرطة العدلية بالمهدية لاجراء ما يتعين في الشان كما ثبت بعرض هويات المعنيين على الناظم الالي ان أحدهم محل عدد 02 مناشير تفتيش لفائدة مركز الامن الوطني بالمهدية المدينة من اجل “إهمال عيال”.
وبسماع صاحب المنزل اعترف ان المحجوز الذي تم العثور عليه بمنزله يخصه قام بشرائه من نفر يجهله أصيل مدينة طبلبة عن طريق شخص آخر، وهو من تولى التنسيق مع ذوي الشبهة الذين تم ضبطهم، إضافة تسلمه مبالغ مالية متفاوتة تتراوح بين 2000 دينار و7500 دينار للتحضير لعملية الاجتياز خلسة نحو الفضاء الأوروبي وقام بإيوائهم إلى حين حلول موعد الانطلاق وهو ما أكده بقية المظنون فيهم في سماعاتهم مُقرّين بتسليمه مبالغ مالية لمساعدتهم على اجتياز الحدود البحرية خلسة معية نفر آخر تم ضبطه معهم.

بمراجعة النيابة العمومية بالمهدية وإعلامها بالحيثيات أذنت بفتح محضر بحث موضوع “تكوين وفاق تكوين وفاق بغاية اجتياز الحدود البحرية خلسة” والاحتفاظ بجميع المظنون فيهم وحجز كل المعدات المتمثلة في الزورق البحري ومضخة الهواء وعدد 02 محركات بحرية والهواتف الجوالة والأبحاث مازالت متواصلة.