سجّلت دائرة الغابات بولاية نابل منذ بداية السنة ما بين 200 و250 مخالفة بيئية، تراوحت بين قطع الأشجار والصيد العشوائي، إضافة إلى مخالفات خطيرة ترتقي إلى مستوى الجرائم البيئية مثل إضرام النار في بعض المساحات الغابية

واعتبر محمد الهادي السليماني، رئيس دائرة الغابات، أن هذه التجاوزات تمثل تهديداً مباشراً للثروة الطبيعية بالجهة وتستوجب تضافر الجهود للتصدي لها.

وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للحفاظ على الثروات الطبيعية، تتواصل حملات التشجير بعدد من المعتمديات، حيث أكد السليماني أن الأشغال متواصلة بجبل قربص وتشمل هذه السنة 100 هكتار من الأراضي الغابية والرعوية، وذلك بالتنسيق مع الإدارة العامة للغابات.

وتُعد نابل من أبرز الولايات ذات الرصيد الغابي المتنوع، إذ تمتد مساحته إلى نحو 61 ألف هكتار، 80% منها غابات دولية، فيما تمثل الغابات الاصطناعية حوالي 20% وتؤدي دوراً وقائياً في حماية السواحل من خلال تثبيت الكثبان الرملية في مناطق قليلة والهوارية وحمام الأغزاز.

كما تتميز الجهة بثروة بيولوجية هامة تشمل الحديقة الوطنية بزمبرة المصنفة ضمن التراث الطبيعي العالمي لليونسكو، ومحمية الخفافيش بجبل الهوارية، ومحمية جبل الحمامات، ما يعكس قيمة الإرث البيئي الذي يتطلب حماية متواصلة.

وأكد السليماني في ختام تصريحه  على أهمية التعاون بين الإدارات المختصة والجمعيات البيئية والمجتمع المدني لتعزيز ثقافة الحفاظ على الغابات، لافتاً إلى أن التوعية والرقابة تبقى خط الدفاع الأول للحدّ من الاعتداءات المتكررة التي تهدد توازن المنظومة الإيكولوجية بالجهة