اعتبر أستاذ تاريخ العالم العربي والمعاصر والنّاشط السّياسي عادل اللطيفي أن نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي التي أسفرت عن صعود اليمين المتطرف في عدد من البلدان بينها فرنسا كانت منتظرة.
وبيّن لطيفي ان صعود اليمين المتطرف سيكون له دور تعطيلي في البرلمان الاوروبي في حال عمله على تحالفات مع تيارات سياسية اخرى، غير انه من المستبعد ان ينجح في اجراء تغيير كبير، وفق تقديره.
وفسّر لطيفي اسباب صعود اليمين المتطرف في عدد من البلدان الاوروبية بفلسفة ذوبان القوميات لصالح البناء الاوروبي المشترك على حساب الدولة القومية او الوطنية منذ السبعينات او ثمانينيات القرن الماضي.
وقال لطيفي ان هذا الصعود تكثف في السنوات الاخيرة بسبب تعدد الازمات الاقتصادية وترهّل الديمقراطيات التمثيلية التي اصبحت تشكو من عدم الثقة في العملية السياسية بما دفع للتصويت الى اليمين او اليسار المتطرفين، وفق تقديره.
وتابع ان اليمين المتطرف بنى سريدياته على الشعبوية الهوية ضد العولمة والنفوذ الامريكي وضد الحريات وضد الهجرة سواء في فرنسا او ايطاليا، مفسرا الصعود بالجانب العاطفي للناخبين في هذا الخصوص.
واعتبر اللطيفي ان الاجراءات التي اتخذها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بحل البرلمان واعلان انتخابات تشريعية جديدة كان مفاجئا للجميع وغير متوقع بما في ذلك التجمع الوطني.
ورجح اللطيفي ان يكون ذلك هدية ملغمة من ماكرون لاحزاب اقصى اليمين التي يمكنها التحالف مع الجمهوريين لتولي مقاليد الحكومة بما يورطها في ثلاث سنوات من الحكم حتى تصل مهترأة وضعيفة انتخابيا للاستحقاق الرئاسي المقرر بفرنسا خلال العام 2027، وفق تقديره.
المصدر:موزاييك