كشف مدير حفظ الصحة وحماية المحيط ببلدية تونس عمر النيفر، أن البلدية قامت خلال شهر أفريل المنقضي، بالتدخل بريا لمداواة الناموس والبعوض في 42 هكتارا من الأراضي والمناطق المناسبة لتكاثر الناموس.
وأوضح النيفر في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أن عملية مداوة الحشرات أصبحت، بسبب التغييرات المناخية، متواصلة على امتداد كامل أيام السنة مؤكدا أن بلدية تونس كثفت خلال هذه الأيام عمليات التدخل خصوصا بعد نزول كميات من الأمطار في الأسابيع الأخيرة وتسجيل ارتفاع في درجات الحرارة
وبيّن أن تدخلات بلدية تونس في هذا المجال تشمل ثلاثة أنواع من البعوض المتواجدة في بلادنا وهي البعوض الحضري والبعوض الريفي و” الوشواشة”، لافتا إلى أن مقاومة البعوض الريفي تدخل في إطار الخطة الوطنية لمقاومة الحشرات التي تضعها وزارة البيئة كل سنة وذلك بالتعاون مع الوكالة البلدية للخدمات البيئية.
وتنطلق عملية التدخل منذ ملاحظة بوادر تكاثر الناموس وهو مازال “يرقة” وتكون إما بريّة بالمداواة عن طريق الشاحنات بالتضبيب الحراري وجوية وذلك عندما تكون المساحات كبيرة على غرار مداوة سبخة السيجومي، وفق محدّث “وات”.
وأوضح النيفر أن تدخلات بلدية تونس لا تقتصر على ولاية تونس فحسب بل تشمل عددا من الولايات الأخرى على غرار ولايات أريانة وبن عروس والقيروان وسوسة والمنستير ونابل وذلك وفق ضرورة عملية التدخل.
كما تعمل البلدية على مداوة الأودية وبالوعات المياه بالمبيدات عن طريق الرش اليدوي خصوصا بعد أن يتم جهرها من وزارة التجهيز أو الديوان الوطني للتطهير، حسب النيفر الذي أكد في هذا الصدد أن انتشار البعوض يقل بصفة ملحوظة، كلما ارتفعت درجات الحرارة لتصل الى 40 درجة فما أكثر.
ودعا مدير حفظ الصحة وحماية المحيط ببلدية تونس كافة المواطنين إلى تنظيف كل الأماكن التي تتجمع بها ماء الأمطار وحماية منازلهم من الناموس باستعمال ما يعرف ب”الناموسية ” أو “الموستيكار” عوضا عن استعمال المبيدات التي تلوث البيئة من جهة وتعد خطرا على صحة الانسان.
وأشار من جهة أخرى إلى أن القضاء على البعوض أو الناموس بصفة نهائية يعد أمرا “مستحيلا” خصوصا أن البعوض يلعب دورا هاما في سير العملية البيولوجية على غرار تغذية بعض أنواع من الطيور بالرغم من نقل هذه الحشرة لبعض الأمراض.