قالت المقرّرة الخاصّة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز إنّ إسرائيل قتلت عن عمد موظفي منظمة “المطبخ المركزي العالمي” في قطاع غزة. وجاء ذلك في منشور لها على منصة إكس، اليوم الأربعاء، بشأن الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت قافلة لمنظمة “المطبخ العالمي”.

وأضافت ألبانيز أنّه بحكم معرفتها بكيفية عمل إسرائيل، فإن تقييمها هو أن القوات الإسرائيلية قتلت عمداً موظفي “المطبخ المركزي العالمي” حتى ينسحب المانحون وتستمر مجاعة المدنيين بصمت في غزة”.

وأشارت إلى أنّ إسرائيل “تعي أن غالبية الدول الغربية والعربية لن تبذل أدنى جهد من أجل الفلسطينيين”. والثلاثاء، أعلنت منظمة “المطبخ العالمي” تعليق عملياتها لنقل المساعدات الإنسانية في غزة، معربة عن شعورها “بالصدمة” لمقتل 7 من فريقها بغارة على قافلتهم “رغم التنسيق مع الجيش الإسرائيلي”، ما قوبل بإدانات عربية ودولية.

وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات براً إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عاماً. من جهته، اعتبر المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوغاريك، أمس الثلاثاء، أنّ مقتل سبعة من عمال الإغاثة في منظمة “وورلد سنترال كيتشن” يظهر “تجاهل القانون الإنساني” وسلامة الطواقم الإنسانية من قبل إسرائيل.

وأكد دوغاريك أن “الحصول المتكرر لهذه الأحداث هو نتيجة لا مفر منها لكيفية خوض هذه الحرب راهناً”، في “تجاهل للقانون الإنساني الدولي وتجاهل لحماية العمال الإنسانيين”، مندّداً بمقتل “جميع العمال الإنسانيين”. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في كلمته خلال اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد الثلاثاء لمناقشة تقريره حول الأمن البشري، إنّ “مقتل عمال إغاثة لدى المطبخ المركزي العالمي رفع عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا في الصراع في غزة إلى 196، بمن فيهم أكثر من 175 من موظفي الأمم المتحدة”.