تعرف الوجهة السياحية في ولاية توزر هذه الأيام وتزامنا مع العطلة المدرسية، توافد عدد هام من السياح من عدة جنسيات، لا سيما السوق الداخلية التي تمثل المحرك والداعم للقطاع، حيث تم تسجيل نسب امتلاء تفوق 90 بالمائة على أن تصل في الأيام الثلاثة الأخيرة من السنة الإدارية الى 100 بالمائة، وفق ما ذكره رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار بالجنوب الغربي 1، عبد الفتاح مليك.

وتسجل مختلف المواقع سواء في مدينة توزر أو مسلك الواحات الجبلية أو موقع عنق الجمل زيارة عدد كبير من السياح، وذلك تزامنا مع قرار شركة “تنزافيا” الفرنسية تمديد الخط الجوي المباشر توزر باريس الى غاية 30 حوان 2024 وبرمجة بداية السفرات للموسم القادم في شهر سبتمبر عوضا عن شهر أكتوبر، وتم ذلك بعد التنسيق مع السلط الجهوية ونظرا للمردودية الطيبة للخط.
وأشار رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الاسفار بالجنوب الغربي 1 إلى أن التحسن والحركية المسجلة تأتي بعد استعدادات نفذت في الأشهر الماضية لتحسين وضعية النظافة في المسالك السياحية وفي المحيط العام، إلا أن الإشكالية المطروحة، حسب رأيه، تتمثل في إلغاء رحلات الخطوط الداخلية في اللحظات الأخيرة أو تأخير الرحلات ببضع ساعات وهو أمر يحد من تدفق السياح نحو الجهة.
ويبقى على الجهات الحكومية البحث عن فرص لإحداث خطوط جوية أخرى من بينها خط توزر ليون لوجود عدد هام من المقيمين في فرنسا من أصيلي الجهة في هذه المدينة، علاوة على قربها من سويسرا بالإضافة الى خط ميلانو بإيطاليا الذي كان أداة تنشيط واستقطاب للسياح الايطاليين، حسب رأيه.
ولفت في ما يتعلق بتحسين أداء وكالات الاسفار المنتصبة في الجهة والتي تعتمد على السيارات رباعية الدفع، أنه بات من الضروري توفير تسهيلات مالية وإدارية لاقتناء سيارات جديدة بعد النقص الحاد في الاسطول من أزيد من 700 سيارة الى 114 سيارة حاليا بسبب تقادم الاسطول وتخلي عدد من الوكالات عن سياراتها.
ونوّه عدد من المهنيين لوكالة تونس إفريقيا للأنباء من جهتهم بالحركية المسجلة هذه الأيام ما انعكس إيجابا على نشاط قطاعات مرتبطة بالنشاط السياحي على غرار محلات بيع منتجات الصناعات التقليدية والعربات السياحية المجرورة بالخيول والمطاعم السياحية والاقامات ودور الضيافة.