أشرفت وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، آمال بلحاج موسى، صباح اليوم الاثنين بمقرّ الوزارة، على جلسة عمل خصّصت للنظر في تقدّم تنفيذ برنامج دمج الأطفال ذوي طيف التوحد بمؤسسات الطفولة المبكّرة.
وأكّدت الوزيرة خلال هذه الجلسة، التي حضرها رئيس الديوان والمدير العام للطفولة والمدير العام للمصالح المشتركة وعدد من إطارات الإدارة العامة للطفولة، أنّه تمّ قبول 561 طفلا للانتفاع بهذا البرنامج من جملة 598 ملفا واردا خلال هذه السنة مقابل انتفاع 314 طفلا خلال السنة المنقضية، داعية إلى ضرورة تكثيف الجهود لبلوغ طاقة الاستيعاب المبرمجة لسنة 2024 التي تصل إلى 700 طفلا منتفعًا.
وأضافت أنّ عدد المستفيدين شمل مختلف ولايات الجمهوريّة، حيث حظيت ولاية القيروان بأكبر عدد من المستفيدين بـ 77 طفلا من ذوي اضطراب التوحّد، تليها ولاية القصرين بـ45 طفلا وولاية سيدي بوزيد بـ30 طفلا، ثمّ ولايات زغوان بـ29 طفلا وبن عروس بـ28 وقبلي بـ 27 طفلا وبنزرت بـ 26 طفلا.
كما أذنت الوزيرة بإنجاز نسخة رقميّة من دليل المربيّ “نحو دمج الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد في مؤسسات الطفولة” الذي أعّدته الوزارة بالتعاون مع الجمعيّة التونسيّة للطب النفسي للأطفال والمراهقين لفائدة مهنيّي الطفولة وتمّ إطلاقه في 2 أفريل المنقضي بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحّد، مشيرة إلى أنّ هذه النسخة الرقميّة ستمكّن من مزيد التعريف بمضمون هذا الدليل الذي يعدّ الأول من نوعه ويوفّر بيانات وشروحات تفصيليّة ومبسّطة حول اضطراب طيف التوحّد وأعراضه وكيفيّة تشخيص أعراضه وخصائص الأطفال المصابين به وكيفيّة استقبالهم ومرافقتهم بمؤسسات الطفولة المبكّرة الدامجة.
وأكّدت الوزيرة أنّ برنامج دمج الأطفال ذوي طيف التوحد بمؤسسات الطفولة المبكّرة يكرّس الدور الاجتماعي للدولة ويهدف إلى تفعيل حق هذه الفئات في الالتحاق بخدمات وبرامج الطفولة المبكرة دامجة ذات جودة من خلال تكفل الدولة بخلاص معاليم التربية ما قبل المدرسيّة للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد والمساعدة على إدماجهم من خلال تحويل منح رياض الأطفال المشاركة في البرنامج بقيمة 100د لخلاص معاليم المؤسسة التربوية و100د لخلاص معاليم مقوم النطق أو أخصائي العلاج الوظيفي حسب حاجة الطفل.
وتجدر الإشارة إلى أنّه تمّ في إطار تنفيذ هذا البرنامج إمضاء المنشور المشترك بين وزارتي الأسرة والصحة في 2 ديسمبر 2022 حول صيغ قبول الأطفال ذوي طيف التوحّد بمؤسسات الطفولة المبكرة.