اعتبرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، اليوم الخميس، أن شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي الأسوأ في تاريخ الصحافة العالمية، بعد استشهاد عشرات الصحفيين في مجازر قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية.

وأوضح تقرير لجنة الحريات الصحفية التابعة لنقابة الصحفيين أن شهر أكتوبر شهد استشهاد 40 من العاملين في المؤسسات الصحفية، من بينهم 30 صحفيا و10 من الطواقم الإدارية والفنية العاملة في قطاع الإعلام، بالإضافة لعدد غير محدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين استهدفهم الاحتلال بالقتل والاعتقال والقصف والملاحقة، خلال الحرب على قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى اعتقال 20 صحفيا منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي.

وقال التقرير إن الاحتلال استهدف نحو 62 مؤسسة إعلامية بالقصف والتدمير الكلي أو الجزئي بقطاع غزة، في حين استهدف بعض المؤسسات الإعلامية بالإغلاق والمصادرة في الضفة الغربية.

وأضاف كما تم تدمير أكثر من 70 منزلا للصحفيين عن عمد راح ضحيته نحو 200 شهيد من عائلاتهم.

وعلى الصعيد الميداني في الضفة الغربية، واصل الاحتلال جرائمه وانتهاكاته التي وصلت الى أكثر من 112 واقعة، كان أبرزها: «37 حالة منع من التغطية واحتجاز الطواقم، وكذلك 21 حالة استهداف بقنابل الغاز المسيل للدموع و17 حالة اعتداء جسدي وضرب و15 حالة مصادرة أدوات ومعدات شخصية ومهنية للصحفيين و13 حالة تحريض مكتوب ولفظي من جهات إسرائيلية مختلفة و8 حالات تهديد مباشر بإطلاق النار و4 حالات اغلاق مؤسسات إعلامية واثنين من الزملاء أصيبوا بأعيرة نارية من جيش الاحتلال عدى عن اشكال أخرى متعددة من الانتهاكات وابرزها المنع من التنقل بين المحافظات والاستدعاء لمقرات المخابرات الإسرائيلية لغرض التحقيق والتهديد والإرهاب». بحسب التقرير.

ونوه رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين محمد اللحام، إلى أن عدد الضحايا لجرائم وانتهاكات الاحتلال قد يكون أكبر وأخطر مما ذكر وذلك بفعل صعوبة العمل بدقة في قطاع غزة بسبب استدامة القصف الصاروخي والمدفعي مما يحد من التنقل والمتابعة الدقيقة.

وأضاف اللحام قائلا إن «لجنة الحريات تنشر الوقائع التي تأكدت منها وتابعتها رغم الصعوبة التي يعيشها الزملاء الصحفيين على أن يتم التدقيق اكثر والإضافة في حال توافرت أي معلومات كانت مجهولة او أي مستجد في هذا الملف».

فيما أشار اللحام لتقارير المؤسسات الدولية الخاصة برصد الانتهاكات في العالم والتي لم تشهد في تاريخها أن يرتقي 44 من الحالة الصحفية العالمية في شهر واحد.

وتابع «هذا العدد من الصحفيين حيث سجل معدل ارتقاء 50 صحفيا سنويا في كل العالم وفي 2021-2022 سجل 86 ضحية وفق المؤسسات الدولية أي ان الصحفيين الفلسطينيين في شهر أكتوبر فقدوا أكثر من نصف الصحفيين على الكرة الأرضية من ضحايا جرائم الحرب والانتهاكات مما يؤكد أن شهر اكتوبر هو الاسوأ على الاطلاق في تاريخ الجرائم العالمية بحق الصحفيين».