علّق الخبير في الدراسات الاستراتيجية والأمن الشامل نور الدين النيفر  اليوم الثلاثاء 7 نوفمبر 2023 على عملية القبض على جميع الإرهابيين الفارين من السجن المدني بالمرناقية مؤخرا.

وقال في هذا الإطار ” الإرهابيون الفارون كانوا أداة في يد قوى أخرى من بعيد جدا من أجل معاقبة تونس على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، والأبحاث ستكشف المتورطين..”

كما لفت إلى أن”مفتاح الزنزانة” يخضع لبروتوكول معيّن، قائلا ”عندما يقع الإخلال في هذه الاجراءات فهو لا يعد إخلالا مهنيا.. وعلى الدولة أن تحقق فيه.. ”  

وشدد نور الدين النيفر على ضرورة القيام بمراجعات كبرى للمنظومة السجنية مع تأهيل شامل، قائلا ” على غرار أغلب مؤسسات الدولة، مؤسسة السجون والإصلاح مسّها التآكل ونوع من سوء التقدير والتقصير والإهمال.. والأمر لا يقتصر على التجهيزات فقط بل على مستوى الموارد البشرية أيضا..”

وتابع أن المراجعات يجب أن تكون شاملة وتتعلق بالأساس بالانتدابات، مضيفا ” مجموعات إرهابية هددت منذ 6 أشهر على مواقع التواصل بتحرير المساجين.. لذلك ارتأى رئيس الجمهورية إعفاء مسؤولين في الاستعلامات لأنه اعتبر أن هناك تقصير وسوء تقدير..”

وذكّر في هذا الإطار بدعوات رئيس الجمهورية قيس سعيد المتكررة لمراجعة الانتدابات في مؤسسات الدولة، متابعا أن الرئيس يملك ملفات جدية في هذا الإطار. كما تحدث عن وجود أطراف دولية تعمل على التضليل بمقابل مادي لإرباك تونس وأمنها.

وأضاف في هذا الإطار ”نحن اليوم أمام ”فايسبوك تلاعبي”.. فما مليارات تُصرف في التركيز على تونس وتوجيه الرأي العام.. وكل معلومة من عندنا يتم التقاطها… ”  

وأضاف ”للأسف الشديد هذه العشرية سجلت توظيف أشخاص في مواقع مفصلية وهم من خلقوا نوعا من الإهمال والتسيّب وسوء التقدير..وتبعات ذلك ستكون خطيرة إذا لم نمر إلى الإصلاح..”