أفاد عبد المنعم مرابط، نائب رئيس الاتّحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بقابس، وأيضا صاحب محلّ في في سوق جارة، بأنّ قرابة 23 محلّ (من جملة 25 محلّ) في السوق، تمّ تشييدهم بأموالهم الخاصّة بعد عام ونصف من وقوع الحادثة، وأنّ منحة التعويض المتفق عليها مع السلط الجهوية قد طال انتظارها. 

وأضاف أنّه تمّ بعد الاتّفاق الحاصل مع  الوالي السابق، آنذاك، بناء محلاتهم  التجارية على أن تمّ تكليف لجنة متكَونة من معهد الوطني للتراث وبلدية قابس وإدارة الجهوية للتجهيز  لمراقبة الأشغال.

لكن بعد طول المدّة، تقرّر أن يتم بناء المحلات بالمال الخاص لكلّ تجار. وقد أوشكت الأشغال بـ 90% من المحلات المتضرّرة، على الانتهاء، على أن يتمّ لاحقا تعويض التجار بالأقساط مالية المتفق عليه (ثلاث دفعات، إذ تم تقدير بحوالي 650 د تقريبا للمتر المربع الواحد حسب المساحة لكلّ دكان). 

وأكّد مرابط أنّ أخر زيارة للجنة المذكورة، وعدت بصرف المنحة كاملة في هذا الأسبوع.

كما أنّ فُتحت البتة بالنسبة لبناء الأقواس للسوق، والتي تعتبر رمزا من رموز هذا المكان، ومن المنتظر أن ينطلق المقاول في الأشغال، بداية الشهر المقبل.

يُذكر أنّ وزير الشؤون الاجتماعية، مالك الزاهي، كان قد سلّم في 23 جوان 2022، بمقرّ ولاية قابس مساعدة ماليّة بقيمة 5 آلاف دينار، لكلّ تاجر من بين 41 متضرّرا من الحريق الذي جدّ بسوق الحناء بجارة.

ويعتبر سوق الحناء بجارة أحد المعالم التاريخية بقابس، ويكتسي أيضا قيمة اقتصادية وسياحية بارزة، حيث تروّج فيه الصناعات والمنتجات التقليدية التي تختصّ بها الجهة، كما يعدّ وجهة هامة للزوار من داخل البلاد وخارجها.