سجل الطلب على الكهرباء ذروة قياسية جديدة بلغت 4825 ميغاواط وذلك يوم الخميس 20 جويلية 2023 على الساعة على الساعة 12 و48 دقيقة. مما اضطر الشركة التونسية للكهرباء والغاز إلى اللجوء إلى القطع الدوري للتيّار عن بعض المناطق بغرض تخفيف الأحمال على الشبكة وتفادي انقطاعات كبرى في الكهرباء. ويعود ارتفاع استهلاك الكهرباء إلى الاستعمال المفرط للمكيّفات من قبل الحرفاء بهدف مجابهة ‎موجة الحر، غير المسبوقة، التي تشهدها بلادنا حاليا.‎
فأمام الاستعمال المفرط لأجهزة التكييف ومن أجل حماية المنظومة الكهربائية وتفاديا لحدوث اضطرابات كبرى على مستوى كل الشبكة الكهربائية، تضطر الشركة في بعض الأحيان، إلى اللجوء إلى اعتماد القطع الدوري للأحمال لفترات متفاوتة حسب مقتضيات عملية المعادلة بين الطلب على الكهرباء والكمية المنتجة.
كما أن موجة الحر الاستثنائية تسببت في اضطرابات محلية وظرفية في التزويد بالكهرباء على بعض الحرفاء نظرا لتضرر بعض الخطوط والمحوّلات الكهربائية تحت وطأة الحر مع تزامن الطلب المفرط على الكهرباء. وقد قامت الشركة بتسخير كافة إمكانياتها اللوجستية وبتجنيد كامل فرقها الفنية في كل فروعها بكامل تراب الجمهورية والتي تعمل ليلا ونهارا من أجل التدخل السريع كلما اقتضت الحاجة لذلك.
وإذ تأسف الشركة لحدوث مثل هذه الاضطرابات، فإنها تدعو حرفاءها الكرام إلى مزيد ترشيد الاستهلاك وإرجاء بعض الاستعمالات من تجهيزات كهرومنزلية، خارج أوقات الذروة (من الساعة 11 صباحا إلى الساعة 4 بعد الزوال)، مع تعديل المكيف على درجة لا تقل عن 26.