أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاب قواته من مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، مشيراً إلى أن اشتباكات عنيفة رافقت عملية انسحاب الجنود والآليات العسكرية، وهو ما أدى إلى مقتل أحد الجنود.
وقد استمرت العملية العسكرية يومين. وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن جندياً في وحدة إيجوز يبلغ من العمر 23 عاماً قُتل خلال الاشتباكات التي رافقت عملية الانسحاب. وأشار إلى أن جيش الاحتلال قصف موقعاً أخيراً من الجو خلال انسحابه، إذ أطلقت مروحية صاروخاً على مقبرة في جنين، كان يُعتقد أن عدداً من المقاومين الفلسطينيين يتحصنون داخلها.
وزعم جيش الاحتلال أنه حقق “أهدافه” من العملية العسكرية، مشيراً إلى أنه صادر المئات من قطع السلاح، واعتقل 300 فلسطيني، في حين قال شهود عيان إن الاحتلال هدم 14 منزلاً بشكل تام خلال العملية. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الفلسطينيين الذين استُشهدوا بنيران قوات الاحتلال خلال الهجوم على جنين بلغ 12 شاباً، إضافة إلى إصابة أكثر من 120 آخرين بجروح.
وعقب إتمام انسحاب قوات الاحتلال، عاد آلاف المواطنين الفلسطينيين ومن ضمنهم نساء وأطفال إلى منازلهم في جنين، بعد أن أُجبروا على الخروج منها عقب التهديد بقصفها، في مشهد وصفه الرئيس الفلسطيني بأنه “عملية تهجير”. وقال شهود عيان إنّ الاحتلال خلّف من ورائه دماراً هائلاً في جنين ومخيمها، إذ جرّف الطرق وهدم المنازل واعتدى على ممتلكات المواطنين الشخصية.
وفي سياق آخر، قصفت مقاتلات إسرائيلية مواقع مختلفة في مناطق شمال وغرب قطاع غزة فجر الأربعاء، فيما لم تسجل أي إصابات بصفوف المواطنين، عدا أضراراً مادية لمنازل في محاذاة المواقع التي تعرضت للقصف. وزعم الاحتلال أن قصف المواقع في غزة جاء عقب إطلاق 4 قذائف صاروخية من القطاع باتجاه مناطق إسرائيلية بالتزامن مع عملية الانسحاب من جنين. وقالت وسائل إعلام عبرية إنّ قذيفة أصابت بشكل مباشر منزلاً في مستوطنة سديروت المحاذية لقطاع غزة، ما تسبب بأضرار مادية فقط.