أعلنت السلطات الفرنسية عدم تسجيل أي أحداث عنف أو تخريب حتى الساعة الثالثة والنصف فجر الأحد، مشيرة الى إيقاف 486 شخصا في مختلف أنحاء البلاد، غالبيتهم ”للاشتباه بحملهم أدوات قد تستخدم في الشغب”.

وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانان عبر تويتر “ليلة أكثر هدوء بفضل العمل الحازم لقوات حفظ الأمن”.

وكانت الوزارة لجأت لليلة الثانية على التوالي، الى تعبئة 45 ألف عنصر من قوات الشرطة والدرك، بينهم سبعة آلاف في باريس وضواحيها المجاورة، إضافة الى تعزيزات أمنية في مدن مثل مرسيليا وليون وغيرها من الأنحاء التي تعرضت على مدى الليالي الأربع الماضية لسلسلة من الاحتجاجات.

وتمّ الإبلاغ عن عدد محدود من الحوادث ليل السبت الأحد في مدينتي مرسيليا وليون، الأكبر في فرنسا بعد العاصمة.

هذه الأحداث تأتي إثر مقتل شاب فرنسي من أصول جزائرية ”نائل” برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة أثناء عملية تدقيق مروري في ضاحية نانتير غرب باريس. ووُجهت إلى الشرطي الموقوف البالغ 38 عاما تهمة القتل العمد.

وشارك المئات في مراسم التشييع السبت من مسجد ابن باديس إلى مقبرة مونت فاليريان في ضاحية نانتير الباريسية، علما بأن العائلة طلبت عدم حضور الصحفيين لتغطية مراسم الوداع.

وانتهى التشييع قرابة الساعة الخامسة والنصف بعد الظهر  في “هدوء شديد، في خشوع وبدون تجاوزات”، بحسب ما أفاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس، مضيفا أن عددا كبيرا جدا من الشباب كانوا حاضرين في المقبرة.

وتسبب مقتل الشاب بصدمة في فرنسا وصل صداها الى الجزائر التي تتحدر منها عائلته. وأعاد الحادث فتح النقاش بشأن تعامل الشرطة مع حالات مماثلة. وقتل 13 شخصا في فرنسا عام 2022 بعد رفضهم الامتثال لعمليات تدقيق مرورية.