اكتشف عدد من البحارة موقعا مهما لتعشيش السلاحف البحرية بشاطئ الغضابنة بولاية المهدية حيث أمكن إحصاء إلى غاية اليوم 14 عشا للسلاحف البحرية ليتجاوز هذا العدد عدد أعشاش السلاحف البحرية بجزيرة قوريا الصغرى مما يكسب هذا الشاطئ أهمية كبرى وفق ما أفاد به وكالة تونس افريقيا للانباء رئيس جمعية “أزرقنا الكبير” أحمد غديرة.
وبلغ عدد أعشاش السلاحف البحرية بجزيرة قوريا الصغرى خمسة أعشاش في حين تعذر على الجمعية القيام بالمتابعة العلمية الميدانية للتعشيش بجزيرة قوريا الكبرى لعدم توفر التراخيص القانونية وفق ما اكده غديرة.
ووقع العثور على أوّل عش للسلحفاة البحرية ضخمة الرأس بشاطئ الغضابنة بتاريخ 27 ماي 2023 وينتظر أن تكون عملية التفقيس بالنسبة إلى هذا العش بين 17 و20 جويلية 2023 وفق ما ذكرته اليوم الباحثة الجامعية والمسؤولة عن مركز السلاحف البحرية بالمعهد الوطني لعلوم وتكنولوجيا البحار فرع المنستير لوكالة تونس افريقيا للانباء متوقعة أن يتطور هذا العدد إلى 20 عشا .
وقد تم نقل أحد الأعشاش الذي كان قريبا من الشاطئ مع تواصل تكثيف عمليات المسح لكامل شاطئ الغضابنة الذي يمتد على طول 19 كلم ومراقبة الأعشاش، وتنظيم حملات لتنظيف الشاطئ من البلاستيك من قوارير وأكياس بلاستيكية للمحافظة على محيط طبيعي متوازن من شأنه الحد من الانجراف البحري حسب ألفة الشايب.
ويأمل الفريق العلمي في أن يبعد البحارة شباكهم عن الشاطئ على الأقل خلال فترة التفقيس للمحافظة على سلامة السلاحف البحرية التي تلعب دورا هامّا في التوازن الايكولوجي حسب الفة الشايب التي ابرزت أهمية هذا الموقع الذي مازال طبيعيا ويتميز بعدم تتوفر الإضاءة العمومية أو المبانئ من مساكن ومقاهي ومطاعم غير أنّه يسجل تركيز المصطافين لخيامهم خلال عملية التفقيس وهو ما يستدعي تنظيم حملات توعوية للمصطافين للمحافظة على الأعشاش.
ويمكن أن يحدث هذا الموقع الهام نقلة نوعية في منطقة الغضابة باعتباره مؤهلا لان يصبح وجهة بيئية لنشر الثقافة البيئية وحماية السلاحف البحرية والشواطئ خاصة لدى التلاميذ والمصطافين وكذلك وجهة للسياحة البيئية على غرار جزر قوريا. وينتظر أن تنطلق جمعية “أزرقنا الكبير” في تنظيم حملة نظافة نهاية الأسبوع الجاري على مستوى شاطئ الغضابنة.