قال مسؤول حكومي اليوم السبت إن عدد القتلى جراء تصادم قطاري ركاب في ولاية أوديشا بشرق الهند ارتفع إلى 288 قتيلا وإن 850 آخرين أصيبوا في أكثر حوادث السكك الحديدية دموية بالبلاد منذ أكثر من عقدين.
ونقلت وكالة إيه.إن.آي عن مسؤول بالقوة الوطنية للاستجابة للكوارث قوله إن عمليات الإنقاذ لا تزال جارية في موقع الحادث.
وذكرت مصادر للوكالة أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي سيزور الموقع اليوم السبت.
وقال براديب جينا المسؤول بولاية أوديشا في تغريدة إنه تم إرسال أكثر من 200 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث في منطقة بالاسور في أوديشا و100 طبيب إضافي، فضلا عن 80 طبيبا هناك بالفعل.
وفي وقت مبكر من اليوم السبت، أظهر مقطع فيديو لرويترز ضباط الشرطة وهم ينقلون جثثا مغطاة بأقمشة بيضاء بعيدا عن قضبان السكك الحديدية.
وقال أحد الناجين، الذي لم يكشف عن اسمه، لقناة (إن.دي.تي.في) التلفزيونية « كنت نائما… ضوضاء الحادث أيقظتني. وفجأة رأيت ما بين 10 و15 شخصا فارقوا الحياة. استطعت الخروج من عربة القطار، ثم رأيت جثثا كثيرة فقدت أطرافها ».
وأظهرت لقطات مصورة أمس الجمعة رجال الإنقاذ وهم يتسلقون حطام أحد القطارات للبحث عن ناجين، بينما طلب ركاب المساعدة وكانوا يجهشون بالبكاء بجوار الحطام.
وقع التصادم أمس الجمعة عندما اصطدم القطار كوروماندل إكسبرس الذي ينطلق من كولكاتا إلى تشيناي بقطار ركاب آخر هو هوراه سوبرفاست إكسبرس.
وقدمت السلطات روايات متضاربة بشأن أي القطارين خرج عن مساره أولا، وقالت وزارة السكك الحديدية إنها فتحت تحقيقا في الحادث.
وعلى الرغم من أن جينا وبعض التقارير الإعلامية أشاروا إلى أن الحادث يشمل أيضا قطار شحن، لم تعلق هيئة السكك الحديدية بعد على هذا الاحتمال.
ويشارك في عملية البحث والإنقاذ المئات من أفراد إدارة الإطفاء وضباط الشرطة والكلاب البوليسية. كما أُرسلت فرق القوة الوطنية للاستجابة للكوارث إلى الموقع.
واصطف مئات من الشباب أمس الجمعة أمام مستشفى حكومي بمدينة سورو في ولاية أوديشا للتبرع بالدم.
وبحسب السكك الحديدية الهندية، فإن شبكتها تنقل أكثر من 13 مليون شخص يوميا. لكن لها سجل سلامة متفاوت بسبب تقادم بنيتها التحتية.
وأعلنت ولاية أوديشا الحداد الرسمي اليوم.
ووقعت أكثر حوادث القطارات دموية في الهند في 1981 حين سقط قطار من فوق أحد الجسور في نهر بولاية بيهار مما أودى بحياة نحو 800.