قال وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار “إنّ تطوير العلاقات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والمبادلات المختلفة مع إفريقيا التي تتمتّع بإمكانات هائلة تسمح لها بالتألق أكثر في المستقبل وقدّمت الكثير إلى العالم، تعدّ في صميم أولويات تونس”، مشيرا إلى انّ “القيود الوحيدة هي القيود المادية، مرتبطة بالوقت أو الإمكانيات”.

وأكّد الوزير خلال كلمة ألقاها اليوم الخميس بمقر الخارجية، بمناسبة الاحتفال بيوم إفريقيا (25 ماي) الذي يتزامن مع الاحتفال بستينية إنشاء منظمة الوحدة الافريقية (أصبحت الاتحاد الإفريقي منذ 2002) أنّه “بناء على ما تمّ تحقيقه، يمكن الجزم بوجود الكثير ممّا يمكن القيام به على المستوى الافريقي، لرفع مستوى التعاون بين البلدان الإفريقية ونوعيته، في إطار مقاربة تضمن الربح للجميع”.

وبعد أن عبّر عن “فخر تونس بكونها إفريقية والشريك المؤسس للبيت المشترك، وهو الإتحاد الأفريقي”، ذكّر عمّار بأنّ تونس “إفريقية حتّى من قبل تاريخ إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية (25 ماي 1963)، عبر تقديمها مساهمة فعالة ومعروفة للعديد من حركات التحرير التي أسهمت في استقلال بلدان القارة الافريقية”.

كما أكّد أنّ تونس وخلال عضويتها الحالية في مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، “ستواصل تقديم مساهمتها في تحقيق التوازن وحل النزاعات والصراعات التي تعيق بشكل مباشر التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعوب الإفريقية، من خلال الحوار وروح التفاهم والتعاون وذلك وفقا لمبادئها الثابتة”.

وأعلن أنّ تونس التي تمثل أيضا قوة اندماج على المستوى القارّي، من خلال اتحاد المغرب العربي أو “الكوميسا” أو المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أو تجمع الساحل والصحراء أو منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، تعتزم افتتاح التمثيلة التجارية التاسعة في إفريقيا وذلك بالعاصمة السينغالية داكار، مُعلنا كذلك أنّ الخطوط الجوية التونسية ستطلق خطاً مباشراً جديداً إلى دوالا (الكامرون). وبيّن أنّه ومن هذا المنطلق، “سيحرص دائمًا في التنقلات الثنائية على حضور قوي للجانب الاقتصادي في هذه الزيارات لتعزيز العلاقات”.

من جهة أخرى ذكر الوزير أنه تم تسجيل 544 طالبا جامعيًا من 35 دولة أفريقية شقيقة، من بينهم 306 من المتحصلين على المنح الدراسية، خلال الفترة من 2021 إلى 2022، أي بزيادة تقدر ب 272 ? مقارنة بسنة 2009-2010.

وأضاف أن تونس التي تحتضن أكثر من 7000 طالب من القارة الافريقية، ستواصل في هذا الاتجاه بالنظر إلى أنّ الاستثمار في الموارد البشرية هو الأهم.