أصدرت دفعة جديدة من الأحزاب السياسية، بيانات التنديد والاستنكار، على إثر حادثة إطلاق النار التي شهدتها جزيرة جربة مساء الثلاثاء، بعد اختتام الزيارة السنوية للغريبة والتي خلّفت عددا من القتلى والمصابين، بين أمنيين ومدنيين.
فقد دعت “حركة عازمون”، في بيان لها إلى “فتح تحقيق عاجل وشفاف للكشف عن جميع الملابسات التي حفت بهذه العملية وتحديد المسؤوليات، لطمأنة الرأي العام الداخلي والخارجي والحيلولة دون تكرار مثل هذه الجرائم”.
   
   وثمنت الحركة “مجهودات القوات الأمنية في التعامل مع هذه “العملية الإجرامية النكراء وتجنيب البلاد مخاطر أكبر”، مؤكدة في السياق ذاته على ضرورة “توحيد الصف الوطني وانخراط الجميع في تهدئة سياسية، لتوفير الظروف الملائمة لإيجاد الحلول التشاركية الناجعة لإنقاذ تونس”.
   
   من جهته وصف “حزب الراية الوطنية”، هذه العملية بـ “الغادرة والجبانة واليائسة”، مشيرا إلى أن تزامنها مع الزيارة السنوية للمعبد اليهودي بالجزيرة، “يستهدف زعزعة أمن تونس واستقرارها في الداخل وضرب صورة الوطن في الخارج”.
   
   ودعا الحكومة إلى “مزيد بذل الجهد وتوفير الإمكانيات الضرورية للمؤسسة الأمنية والعسكرية، حتى تلعب دورها في مجابهة الخطر الإرهابي” كما دعا مكونات المجتمع، إلى “وحدة صماء من أجل مقاومة الإرهاب”، وفق نص البيان.
   
   من جانبهم وجّه “مساريون لتصحيح المسار”، في بيان لهم، تحية للأمنيين الذين “تصدّوا بكل شجاعة وتفان للمجرم وبذلوا دماءهم لمنعه من القيام بمجزرة بين زوار احتفاليات الغريبة”. 
   
   وطالب “المساريون”، السلط، بإجراء “تحقيق عاجل وشامل ومعمق وشفاف في الحادثة وظروفها وخلفياتها وما قد يكون حصل أثناءها من ثغرات”.
   
   من جانبه أدان حزب الائتلاف الوطني، في بيان له، “هذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف أعوان المؤسسة الأمنية والمدنيين الأبرياء بجزيرة جربة”، معبرا عن تضامنه الكامل مع عائلاتهم.
   
   ودعا السلط الحاكمة، إلى “حماية المؤسسة الأمنية وتطهيرها من المخترقين وتمكينها من الآليات اللازمة للقيام بدورها على أكمل وجه”، مطالبا الأحزاب ومكونات المجتمع المدني وكافة الهياكل والنخب، ب”الوقوف إلى جانب القوات الوطنية في المعركة المصيرية ضد الإرهاب ومنظّريه وداعميه والمروجين للمقاربات المسمومة”، حسب نص البيان. 
   
   بدوره أكّد حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد، (شق زياد لخضر)، رفضه المبدئي، “استهداف جميع مواكب الطقوس الدينية، باعتبارها ضربا للحريات الفردية”، مذكرا بأن محاولة الاعتداء على زوار الغريبة “لا يخدم إلا المشروع الاستيطاني الصهيوني، بما يقدمه من خدمة للسياسة الدعائية للعدو في استقطاب اليهود على أنه الوجهة الوحيدة الآمنة”.
   
   وجدد الحزب إدانته العنف الذي قال إنه “لا يخدم إلا المشاريع الرجعية المعادية لمصالح الشعب”، مطالبا السلطة القائمة بكشف الملابسات المتعلقة بهذا الهجوم.