أكّد مرصد “شاهد” لمراقبة الانتخابات ودعم التحوّلات الديمقراطية، في إطار ملاحظة سير عمليّة الاقتراع الخاصّة بالدور الثاني من الانتخابات التشريعيّة، تواصل ضعف إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع بالإضافة إلى رصد جملة من الخروقات.
وتمثّل هذه الخروقات، وفق بلاغ المرصد، تسجيل اعتداء بالعنف على ملاحظة مرصد شاهد في مركز البطان من ولاية منوبة وافتكاك هاتفها الجوّال، من جهة أخرى، وتسجيل تهديد أنصار أحد المترشحين لملاحظ مرصد شاهد بمركز الاقتراع الهدى وادي الليل منوبة.
كما سجّل مرصد “شاهد” تدخّل فرقة “الانياب” الأمنيّة بمركزي الاقتراع أبي زمعة البلوي والصحابي 4 بالقيروان، حيث تمّ إخلاء المركزين من الناخبين، ومن أعوان هيئة الانتخابات وإيقاف عمليّة الاقتراع مؤقّتا دون إيضاحات أو تفسير يذكر.
كما جاء في بلاغ المرصد، تسجيل قيام شخصين منتسبين إلى أعوان هيئة الانتخابات أحدهما منسّق محلي والثاني عضو مكتب اقتراع بتوزيع أموال على الناخبين بمحيط مركز الاقتراع عمر بن سليمان 1 بالدائرة الانتخابية قفصة الجنوبية، وقد تم التفطّن إلى ذلك إثر تدخّل أعوان الأمن للقيام بالإجراءات الضرورية، إضافة إلى غياب علامات دالة على مكاتب الاقتراع في بعض المراكز وعدم تعليق قائمة الناخبين بمراكز الاقتراع أولاد دباب بتطاوين و حي الملعب بن عروس المدينة.
وأكّد البلاغ خرق مبدأ سرية الاقتراع من خلال وجود خلوات مكشوفة عبر النوافذ بمركز الاقتراع النور 1 بالكبارية ومركز الاقتراع ابن سينا 1 والعفة من ولاية منوبة، بالإضافة إلى تواصل خرق الصمت الانتخابي ومحاولة التأثير على إرادة الناخبين في عديد المراكز على غرار مركز الاقتراع عين الصبح بولاية جندوبة، مركز الاقتراع يوغرطة حيّ الجزائر الكاف الشرقية، مركز الاقتراع علي القلصادي الزوابي بدائرة باجة الشمالية، مركز الاقتراع سالم مشير بالمنستير ومركز الاقتراع الحبيب ثامر سليمان نابل، مركز الاقتراع 2 مارس 1934 الذهيبة رمادة بتطاوين وتواصل استخدام السيارات الإدارية في عملية نقل الناخبين لفائدة مترشحين وذلك بمركز الاقتراع الجمهورية 1 المنيهلة أريانة، مركز العامرين منزل بوزلفة الميدة نابل، مركز الاقتراع بالسمايرية السند قفصة ومركز الاقتراع المحطة بالكاف الشرقية، هذا الأخير حرّر في شأنه محضر من قبل أعوان الهيئة وتسجيل قيام أحد الناخبات بالتصويت في مكتب الاقتراع عدد 5 من مركز بومهل البساتين 1 من ولاية بن عروس دون أن تكون مسجلة فيه اذ تولت الامضاء محل ناخب آخر ولم يقع التفطن الى ذلك الا عندما كانت بصدد المغادرة.