أعلنت السلطات في أفغانستان، اليوم الخميس، وفاة أكثر من 160 بسبب البرد هذا الشهر في أسوأ شتاء تشهده البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، إذ وصف السكان عدم قدرتهم على تحمل تكلفة الوقود لتدفئة المنازل وسط انخفاض درجات الحرارة كثيرا عن درجة التجمد.

وقال المتحدث باسم وزير إدارة الكوارث شفيع الله رحيمي: “لقي 162 حتفهم بسبب الطقس البارد منذ العاشر من جانفي حتّى الآن”. وجرى تسجيل نحو 84 من هذه الوفيات الأسبوع الماضي فقط.

ويضرب الشتاء، الأكثر برودة منذ 15 عاما والذي يشهد انخفاض درجات الحرارة إلى 34 درجة مئوية تحت الصفر، أفغانستان وسط أزمة اقتصادية حادة.

فقد علقت منظمات إغاثة كثيرة عملياتها جزئيا في الأسابيع الأخيرة بسبب قرار إدارة طالبان منع معظم العاملات في المنظمات غير الحكومية من العمل، مما جعل المنظمات غير قادرة على مواصلة العديد من البرامج في الدولة المحافظة.

وخلال زيارة إلى كابول هذا الأسبوع، قال مارتن جريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لرويترز إنّ المنظمة تسعى للحصول على استثناءات للحظر المفروض على معظم العاملات في قطاع الإغاثة الذي جاء في واحد من أكثر الأوقات صعوبة بالنسبة لكثير من الأفغان.