اعترف زلاتكو دالتيش مدرب المنتخب الكرواتي بالصعوبات التي فرضها المنتخب المغربي على منتخب بلاده في المواجهة التي جمعت بينهما اليوم، وانتهت بالتعادل السلبي ضمن منافسات المجموعة السادسة من بطولة كأس العالم 2022.
وقال زلاتكو في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة: “واجهنا منافسا أظهر شراسة كبيرة، ولعب بروح قتاليّة ما فرض علينا أن نخرج بنتيجة التعادل، كنا نعرف مسبقاً أنّ مهمتنا لن تكون سهلة لأنّ المنتخب المغربي يملك لاعبين جيدين، لقد خلقوا لنا الكثير من الصعوبات ليس فقط من ناحية الصلابة الدفاعية، بل أيضاً من خلال الهجمات العكسية التي كانوا يقومون بها بين الحين والآخر والتي كانت تثير مخاوفنا بطبيعة الحال”.
وأضاف: “رغم أنّنا كنّا الأكثر استحواذاً لكنّنا لم نخلق الكثير من الفرص السانحة للتسجيل، لم نلعب على الأطراف بالشكل الفعّال والمؤثر، ويمكنني القول إننا افتقدنا للشجاعة في بعض القرارات بما يخص التمرير إلى الأمام وفي العمق”.
وحول ما إذا كان المنتخب الكرواتي قد وضع نفسه في موقف حرج، قال المدرب: “ما زالت هناك مباراتان في المجموعة سنخوضهما بكلّ قوّة من أجل تأمين مقعدنا في الدور التالي، نعرف أن المهمة لن تكون سهلة، لكننا مطالبون بظهور قوي”.
بدوره، قال النجم الكرواتي لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد الإسباني إنّ المنتخب المغربي لم يكن بالخصم السهل بعدما فرض نتيجة التعادل على المباراة، مشيراً إلى أن منتخب بلاده افتقد إلى الفاعلية الهجومية.
وأضاف مودريتش الذي اُختير أفضل لاعب في المباراة: “لم تكن مباراة سهلة أمام منافس أظهر عناداً كبيراً، سيطرنا على المجريات وكنا الأفضل لكننا افتقدنا إلى التسجيل، لأن المنافس منعنا من خلق الكثير من الفرص، يجب أن نكون أكثر نجاعة في قادم المباريات كي نحقق الانتصار”.
وتابع: “لم نأتِ إلى قطر من أجل أن نلعب المباريات فقط، بل جئنا بطموحات كبيرة في أن نكون منتخباً منافساً خصوصاً بعد الخبرات الكبيرة التي اكتسبناها من النسخة الماضية في روسيا 2018 وكنا وصيفاً للبطل، لكننا في الوقت نفسه سنتعامل مع المباريات، كل مباراة على حدّة”.
وأوضح :”هدفنا الأول هو تجاوز دور المجموعات ومن ثم التفكير بالخطوة التالية، أرجو ألا يُفهم كلامي خطأ، لأن تجاوز دور المجموعات هو الهدف الأول دون استباق الأحداث، وبعد ذلك سنكون من بين المنتخبات المرشحة للذهاب بعيداً”.