ارتفعت حصيلة ضحايا زلزال ضرب جزيرة جاوة الإندونيسية، اليوم الإثنين 21 نوفمبر 2022، إلى 162 قتيلاً وحوالي 700 جريح وأكثر من 13000 نازح حسبما ذكر حاكم البلدة، التي لحقت بها أسوأ الأضرار، لوسيلة إعلام محليّة.
وفي وقت سابق اليوم، قال سوهاريانتو رئيس الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث إنّ “هناك 46 قتيلا في مستشفى سيانجور الإقليمي ونحو 700 جريح. وأصيب كثيرون جراء انهيار مبان”. وتمّ الإبلاغ عن العديد من الانهيارات الأرضيّة حول سيانجور.
كما أنّ أكثر من 220 منزلاً تهدّمت وتضرّرت عشرات المباني، من بينها مدرسة داخليّة إسلاميّة ومستشفى ومرافق عامة أخرى، حسب “رويترز”.
وفيما لا تزال السلطات تجمع المعلومات حول حجم الخسائر والأضرار، أظهرت مقاطع فيديو نشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي حجم الدمار الذي لحق بالمنطقة، فيما عمّ صوت بكاء الأطفال المدينة المنكوبة.
من جانبها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إنّ الزلزال الذي بلغت قوته 5.4 درجة كان مركزه في منطقة سيانجور في مقاطعة جاوة الغربية، على عمق 10 كيلومترات.
إلى ذلك، تسبّب زلزال، الاثنين، باهتزاز مباني العاصمة الإندونيسية ملحقاً أضراراً بالعشرات منها، كما دفع الناس إلى الهرولة إلى شوارع جاكرتا طلبا للأمان.
من غير المألوف
هذا وتحدث الزلازل بشكل متكرّر في جميع أنحاء الدولة المترامية الأطراف، لكن من غير المألوف الشعور بها في جاكرتا.
وكثيرا ما تضرب إندونيسيا، وهي أرخبيل شاسع يقطنه أكثر من 270 مليون نسمة، الزلازل والانفجارات البركانية وأمواج تسونامي بسبب موقعها على “حزام النار”، وهو قوس من البراكين وخطوط الصدع في حوض المحيط الهادئ.
وفي فيفري، أسفر زلزال بقوّة 6.2 درجة عن مقتل ما لا يقلّ عن 25 شخصا وإصابة أكثر من 460 في مقاطعة سومطرة الغربية.
وفي جانفي 2021، أدّى زلزال بقوة 6.2 درجة إلى مقتل أكثر من مئة شخص وإصابة حوالي 6500 في مقاطعة سولاوسي الغربيّة.
كما تسبّب زلزال قوّي في المحيط الهندي وموجات تسونامي في عام 2004 في مقتل ما يقرب من 230 ألف شخص في أكثر من 10 بلدان، معظمهم في إندونيسيا.