أفادت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، اليوم الاثنين 24 جوان 2024، بأنّ الجهة المعنية بمقاومة الحشرة القرمزية التي تنتشر بين نبات “الهندي في تونس تسلمت مؤخرا زهاء 100 من حشرة الدعسوقة الكفيلة بالقضاء على الحشرة القرمزية التي تفتك بنبات التين الشوكي أو ما يعرف باللهجة التونسية بـ”الهندي”.

وتأتي هذه الدفعة من الحشرة الدعسوقة اثر طلب تقدمت به وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري من أجل الحصول على المساعدة التقنية لمكافحة الحشرة القرمزية، حسب ما أفاد به مكتب منظمة الامم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” في تونس. 

وسيتيح إدخال الدعسوقة تأمين مكافحة بيولوجية للحشرة القرمزية وفق الـ”فاو”، التي أوضحت أن الثروة الوطنية من التين الشوكي في تونس يجعل منها ثاني منتج عالمي للتين الشوكي بعد المكسيك بزهاء 550 ألف طن سنويا، فيما تحتل تونس المركز الرابع عالميا على مستوى حجم الصادرات. 

ووفّرت المنظمة الأممية للأغذية والزراعة لمحكافحة الحشرة القرمزية ميزانية عاجلة بقيمة 500 ألف دولار بهدف الحد من انتشار هذه الآفة في المناطق الموبوءة مع تطبيق إجراءات مكافحة ميكانيكية وتشخيص للأصناف المتأقلمة مع المكافحة البيولوجية. 

وتعد الحشرة القرمزية حشرة قشرية رخوة تظهر على نباتات الصبار في شكل كتل بيضاء شبيهة بالقطن وتتغذى الاناث منها على ألواح التين الشوكي، “الضلف” من خلال امتصاص عصارة النبات ما يؤدي الى بروز مناطق مصفرة تتوسع تدريجيا وتفضي في النهاية سقوط اللوح المصاب وموت النبات في آخر المطاف. 

وتنتشر العدوى بالحشرة القرمزية بشكل سريع بسبب انتقالها بعامل الرياح لتلتصق بالآلات الزراعية والشاحنات وصوف الخرفان والأعلاف المكونة من الصبار المتأتية من المناطق الموبوءة. وأعلنت وزارة الفلاحة في نطاق سعيها لمكافحة هذه الآفة في أفريل المنقضي عن تخصيص اعتمادات بقيمة 11 مليون دينار.

 وقد ساهم  المناخ في تونس المتسم بارتفاع درجات الحرارة  في انتشار هذه الحشرة وتكاثرها وهو ما تميزت به سنة 2023، إذ اتاح ذلك للحشرة ان تتغذى على نبات الصبار خلال أيام وحتى لاشهر عدة.