تحطّمت طائرة ركاب خاصّة على متنها 10 أشخاص، الأربعاء 23 أوت 2023، في منطقة تفير شمال العاصمة الروسية خلال رحلة داخلية بين موسكو وسان بطرسبورغ، حسب ما أعلنت السلطات الروسية، التي أكّدت مقتل كلّ من كان على متنها.
وقالت وزارة الطوارئ الروسية في منشور على تطبيق تلغرام: “كان هناك 10 أشخاص على متن الطائرة، من بينهم طاقم من 3 أشخاص. وفقاً للمعلومات الأولية، قضى كلّ الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة”.
فيما أفادت هيئة الطيران المدني الروسية بأنّ قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين ضمن قائمة ركاب الطائرة.
وذكرت قناة ‘آر بي سي’ الروسية أنّ الطائرة التي تحطّمت في منطقة تفير شمال موسكو مملوكة ليفغيني بريغوجين.
وذكرت وكالة ‘تاس’ للأنباء أنّ الطائرة كانت في طريقها من موسكو إلى سان بطرسبرج وعلى متنها سبعة ركاب وثلاثة من أفراد الطاقم.
وأضافت الوكالة نقلا عن هيئة الطيران أنّ تحقيقا بدأ “في حادث تحطّم طائرة إمبراير الذي وقع الليلة في منطقة تفير. ووفقا لقائمة الركاب، كان من بينهم اسم ولقب يفجيني بريجوجن”.
ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور قيل إنّها لتحطم الطائرة التي كان على متنها بريغوجين.
وفي ردود الفعل الأولية، قال سيرغي ماركوف مستشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السابق إنّ “مقتل بريغوجين يعد الانجاز الرئيسي لأوكرانيا وجميع أعداء روسيا سيفرحون”.
ويمتلك بريغوجين مجموعة من الشركات، ومن بينها شركات متّهمة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. ويخضع هو وشركاته وشركاؤه لعقوبات اقتصادية واتهامات جنائية في الولايات المتحدة. ويسيطر بريغوجين على شبكة من الشركات بما فيها مجموعة فاغنر شبه العسكرية، التي تجنّد مسلحين مرتزقة في عدة مناطق بالعالم، مثل سوريا، وليبيا، وأوكرانيا، ومناطق الصراع في بعض دول الصحراء والساحل في أفريقيا، لدعم الأطراف الموالية لروسيا ورعاية مصالح موسكو.
وكان مقاتلو بريغوجين يقومون بحملة إلى جانب الجيش الروسي النظامي لعدة أشهر في حرب موسكو في أوكرانيا، التي بدأت فيفري 2022.
وفي الأسبوع الأخير من جوان الماضي، أعلنت قوات فاغنر تمرّدها على القيادة العسكرية الروسية، واستولت بالفعل على مدينة روستوف جنوب غربي البلاد، لكنّ تدخل الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أدى حينها إلى خفض التوتر، وتراجُع قوات فاغنر إلى ثكناتها.