شهدت تونس الفترة الأخيرة ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة ضمن موجات حر بمختلف جهات البلاد تجاوزت المعدلات العادية المسجلة في شهر جوان بفارق يتراوح بين 07 و 13 درجة.

وأرجع أستاذ علم المناخ بالجامعة التونسية زهير الحلاوي هذا الارتفاع الواضح في درجات الحرارة لانتماء تونس للمناخ المتوسطي المعروف بصيفه الحار لكن الارتفاع الكبير المسجل في درجات الحرارة خلال السنوات الأخيرة خاصة ضمن موجات حر شديدة متواترة ومتواصلة وحادة يمكن تفسيره بتأثير التغيرات المناخية التي أدت إلى ارتفاع درجات حراراة الأرض. 

وبين الحلاوي في خلال تظاهرة علمية حول الشمس والمناخ السبت 22 جوان 2024 ، أن هذه التغيرات المناخية وتاثيراتها السلبية ناجمة أساسا عن النشاط البشري خاصة من خلال إفراز غازات دفيئة بصفة متواصلة منذ الثورة الصناعية. 

وأضاف أستاذ علم المناخ بالجامعة التونسية زهير الحلاوي أن تونس تتعرض للانعكاسات السلبية لظاهرة التغيرات المناخية بالرغم من أنها ليست متسببة فيها. 

ويستوجب مجابهة أثار التغيرات المناخية حسب الحلاوي، عبر التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة والتأقلم مع هذه التغيرات وتطوير خزانات الكربون في بيئتنا، حسب تقديره .

وأوضح أستاذ علم المناخ أن جهود التخفيف من انبعاثات الغازات الدفيئة تجابه بالصد من قبل الدول التي يقوم اقتصادها على الطاقة الأحفورية وهذا الملف يحظى باهتمام عالمي كبير وتفاوض متواصل ضمن القمم العالمية للمناخ. 

وتحدث زهير الحلاوي عن صعوبات كبرى في الوصول الى التمويلات المناخية في ظل وجود عديد الشروط الحادة من طرف الممولين المناخيبن. 

وأشار إلى أن تونس لديها استراتيجياتها الخاصة للوصول إلى هذه التمويلات بهدف التأقلم مع ظاهرة التغيرات المناخية ومحاولة التخفيف من سلبياتها خصوصا وأن تونس ضحية لانبعاثات الغازات الدفيئة من قبل الدول الصناعية.

المصدر:موزاييك