أعلنت 12 دولة غربية، من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وإيطاليا وفنلندا واليابان والنمسا، قراراً يقضي بتعليق المساعدات المالية لوكالة ‘غوث’ وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ”أونروا” بعد مزاعم بضلوع بعض موظفيها في هجمات حماس على مواقع إسرائيلية في 7 أكتوبر.
وقالت الوكالة إنها قامت بإنهاء عقود بعض الموظفين لديها بعد تلقي التقارير الإسرائيلية التي تزعم ذلك، محذّرة من توقف خدماتها نهاية الشهر القادم خاصّة بعد فقد قرار المفوضية الأوروبية مراجعة التمويل المقدم وأنه لا تمويل إضافيا للوكالة حتى نهاية فيفري المقبل.
فما هي الأونروا وما هو دورها ؟
تأسست الأونروا من قبل الأمم المتحدة بعد عام من الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، والتي شهدت قيام الكيان الصهيوني بتهجير أكثر من 700 ألف فلسطيني من منازلهم في حدث عرّفه الفلسطينيون باسم النكبة.
وتقدم الوكالة مجموعة واسعة من المساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين وهي منظمة المساعدات الإنسانية الرئيسية في غزة.
وهي مصدر رئيسي لتوظيف اللاجئين، الذين يشكلون معظم موظفيها البالغ عددهم أكثر من 30 ألف موظف في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ولديها مكاتب تمثيلية في نيويورك وجنيف وبروكسل.
ويتمركز أكثر من 10 آلاف من موظفيها في قطاع غزة.
و”غوث” هي وكالة الأمم المتحدة الوحيدة المخصصة لمجموعة محددة من اللاجئين في مناطق محددة، وفي حين أن هدفها هو دعم اللاجئين الفلسطينيين، لكن ليس لديها تفويض لإعادة توطينهم، وهو التفويض الذي تتمتع به المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
ومع ذلك، فإن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ليس لديها ولاية على اللاجئين الفلسطينيين داخل مناطق عمليات الأونروا.
ما هي ميزانية الأونروا ؟
وفي العام الماضي، بلغت ميزانية الوكالة 1.6 مليار دولار، خصص معظمها للتعليم والرعاية الصحية، تليها خدمات أخرى مثل البنية التحتية وتحسين مخيمات اللاجئين.
ويعتمد حوالي مليونين من سكان غزة على الوكالة للحصول على المساعدات، ويستخدم مليون شخص ملاجئ الأونروا للحصول على الغذاء والرعاية الصحية وسط القتال الدائر في القطاع.
وقد قامت الوكالة بتزويد سكان غزة بالغذاء والرعاية الصحية وحتى التعليم والدعم النفسي على مدى عقود.
وتتولى الأونروا، إلى جانب الهلال الأحمر الفلسطيني، توزيع جميع مساعدات الأمم المتحدة القادمة إلى الأراضي الفلسطينية تقريبًا.
وتمتلك الوكالة 11 مركزًا لتوزيع المواد الغذائية على مليون شخص في غزة.
وحذرت الأمم المتحدة من أن التمويل الحالي غير كاف وأن الأونروا قد تنفد أموالها بحلول شهر فيفري.