والتقى عمّار، أمس الأحد بإيمي بوب، المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة.
وذكّر الوزير خلال اللقاء بالمقاربة التي تدعو إلى اعتمادها تونس من أجل هجرة منظّمة، آمنة ومثمرة مبنيّة على احترام الكرامة الإنسانية والتنمية. كما استعرض العديد من المبادرات التي أطلقتها تونس في الأشهر الأخيرة بهدف المساهمة بشكل إيجابي وفعّال في الجهود الإقليمية والدولية الرامية للتوصّل إلى حلول جماعيّة لمعالجة الأسباب العميقة للهجرة غير النظامية وتعزيز السبل القانونية للهجرة، وفق ما جاء في بيان للخارجية نشرته اليوم الإثنين على صفحتها الرسمية بفيسبوك.
وجدّد الوزير ”مطالبة تونس بتضامن أكبر وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية باعتبارها مسؤولية مشتركة لا يمكن لأي دولة تحمّلها بمفردها”، مؤكّدا ”التزام السلطات التونسية بحماية جميع المهاجرين الذين يتواجدون على أراضيها، في كنف احترام حقوقهم”.
ومن ناحية أخرى، دعا نبيل عمّار، المنظمة الدولية للهجرة للاضطلاع بدورها كوكالة أمميّة إنسانية والمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في فلسطين، والاستجابة بأسرع ما يمكن لاحتياجات الشعب الفلسطيني. كما أعرب عن استيائه إزاء عجز المجتمع الدولي عن التصدّي بفعاليّة وبصفة جماعيّة للمجازر التي تقترف أمام أنظار الجميع.
ومن جهتها، أبدت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة تفهّمها للصعوبات والتحديات التي تواجهها تونس في مكافحة الهجرة غير الشرعيّة ورحبت بالمبادرات التي اتخذتها تونس في هذا الإطار، وفق نصّ البيان.
وأضاف البيان أنّ المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة ”أكّدت على أن تعزيز السبل القانونية للهجرة وكذلك المشاريع التنموية في المناطق المهمّشة، تظلّ أفضل ملاذ للتصدّي لمخاطر الهجرة غير الشرعيّة”، معربة عن “استعداد المنظمة لتعزيز التعاون مع تونس قصد الترفيع في عمليات العودة الطوعية، وللعب دور وسيط أكثر فعاليّة بين الدول الأوروبية والإفريقية من أجل تشجيع الهجرة النظامية، حسب مقاربة تقوم المصلحة المشتركة.”