أعادت إسرائيل فتح معبر بيت حانون الرئيسي مع قطاع غزة يوم الخميس مما يسمح لآلاف العمال الفلسطينيين بالعودة لأعمالهم في إسرائيل والضفة الغربية بعد نحو أسبوعين من الإغلاق بسبب احتجاجات عنيفة على الحدود.

ولدى نحو 18 ألفا من سكان غزة تصاريح من السلطات الإسرائيلية للعمل خارج القطاع المحاصر، مما يوفر تدفقا نقديا إلى اقتصاده الفقير يصل إلى حوالي مليوني دولار يوميا.

وجاءت الخطوة وسط جهود دولية مكثفة من مصر والأمم المتحدة لنزع فتيل التوتر ومنع اندلاع جولة جديدة من الصراع المسلح في القطاع.

ومنذ أسبوعين تقريبا، تقع مواجهات بين المتظاهرين والقوات الإسرائيلية على الحدود، حيث رشق المحتجون الجنود بالحجارة والعبوات المتفجرة بدائية الصنع وردت القوات بإطلاق الذخيرة الحية، مما أسفر عن مقتل رجل واحد على الأقل وإصابة العشرات.

وكانت الاحتجاجات يوم الأربعاء أقل حدة، وكذلك الرد الإسرائيلي. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة لرويترز إن التطور جاء “بطلب من الوسطاء في محاولة لتخفيف التوتر”.

وسعيا للعودة إلى وظائفهم أخيرا، بدأ العمال يتدفقون على الجانب الفلسطيني من المعبر بعد وقت قصير من الإعلان الإسرائيلي الصادر في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء.

وقال خالد زعرب (57 عاما) الذي يعمل في مجال البناء في إسرائيل “أنا مبسوط كتير انه المعبر فتح، بدنا نروح نترزق، نشوف رزق طينياتنا (أولادنا)، لأنه الأسبوعين اللي قعدناهم تبهدلنا فيهم”.

وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوجات)، وهي وحدة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية تقوم بالتنسيق مع الفلسطينيين، إن التقييمات الأمنية ستحدد ما إذا كانت الحدود ستظل مفتوحة.

وقال حازم قاسم المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة إن إسرائيل تنتهك باستمرار حق السكان الأساسي في حرية التنقل.

وقال “شعبنا من الطبيعي أن يمارس حقه في حرية الحركة والخروج والدخول لقطاع غزة.. هذا حق أساسي وأصلي للإنسان ..والاحتلال دائما ما ينتهك هذا الحق عبر الإغلاق المتكرر للمعابر وحصار قطاع غزة”.

وتمنع إسرائيل دخول العديد من البضائع إلى غزة متعللة بمخاوف أمنية فيما تشدد مصر الإجراءات على حدودها مع القطاع. وتحتفظ إسرائيل أيضا بالحق في تقييد الصادرات.