عد غلقه منذ 25 جويلية 2021 ، يشرع المتحف الوطني بباردو من جديد في استقبال زواره انطلاقا من اليوم الخميس 14 سبتمبر من الساعة التاسعة والنصف صباحا إلى الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال.

موكب رسمي
وتم تنظيم امس موكب افتتاح رسمي للمتحف الوطني بباردو امس الاربعاء أبوابه من جديد  بحضور وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي وما لا يقل عن ثلاثين سفيرا لبلدان شقيقة وصديقة بتونس.
ومنذ غلقه ، شهد المتحف أشغال ترميم شملت عددا هاما من اللوحات الفسيفسائية والمنحوتات الرومانية، فضلا عن إحداث قاعات عرض جديدة وإدخال تغييرات على طريقة العرض المتحفي.
ويتميز هذا المعلم التاريخي بعراقته حيث تأسس سنة 1888 ويعود الى عهد البايات الحسينيين وأسسه علي باي الحسيني الذي أصبح له مكان داخل قاعات المتحف من خلال تمثال نصفي سيكتشفه الزوار لأول مرة اليوم.

غلق مطوّل
وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بخصوص فترة الغلق المطولة للمتحف، أكدت حياة قطاط القرمازي أن ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها غلق المتحف الوطني بباردو ثم إعادة فتحه، “فهذه الفترة التي أغلق فيها المتحف تم استغلالها بعناية للقيام بعدة عمليات صيانة شملت المبنى وكذلك ترميم عدد من القطع الأثرية وخاصة اللوحات الفسيفسائية والمنحوتات الرخامية ومنحوتات من مواد أخرى”.
واعتبرت الوزيرة أن فترة الغلق كانت فرصة لإحداث قاعات جديدة وإعادة فتح قاعات أخرى كانت مغلقة في السابق، إلى جانب تثمين بعض القطع التي كانت معروضة بطريقة لا تتماشى مع قيمتها. وبينت أن المتحف الوطني بباردو هو أحد أبرز المتاحف العالمية حيث تلتقي فيه عديد الحضارات وتتلاقح فيه عديد الثقافات ومحتوياته شاهدة على أرض تونس بلد التعايش السلمي. ودعت التونسيين للإقبال بكثافة على زيارة المتاحف للإطلاع على تاريخ تونس وحضاراتها.