أوقفت اليابان اليوم الجمعة، إطلاق صاروخها الأوّل للرفع المتوسّط في ثلاثة عقود قبل لحظات من موعد انطلاق المركبة من طراز إتش 3 إثر فشل محركات مساعدة ثانوية مثبتة على جانبها في الاشتعال.
وخلال الحدث الذي جرى بثّه على الهواء مباشرة، انفصل المحرك الرئيسي للصاروخ إتش 3 بعد أن وصل العد التنازلي للإطلاق إلى الصفر، تاركا الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه 57 مترا على الأرض في قاعدة تانيجاشيما الفضائية. وكان الصاروخ سيحمل القمر الصناعي ألوس-3 لمراقبة الأرض المزود أيضا بجهاز استشعار بالأشعة تحت الحمراء لرصد الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية.
وقال ماساشي أوكادا مدير مشروع إتش 3 في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية إن الوكالة ستسعى لتكرار المحاولة قبل نهاية مارس. وشيّدت اليابان الصاروخ إتش 3 لتعزيز قدراتها المستقلة للوصول إلى الفضاء وزيادة حصتها من عمليات الإطلاق حول العالم من منافسين مثل شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك.
والصاروخ مصمم لوضع الأقمار الصناعية الحكومية والتجارية في المدار وتوصيل الإمدادات لمحطة الفضاء الدولية.
وكان نجاح المهمة الأولى سيضع الصاروخ الياباني في الفضاء قبل الإطلاق المخطط هذا العام لمركبة آريان الجديدة منخفضة التكلفة التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.
ويمثّل هذا الإخفاق انتكاسة لنهضة بدأت في الازدهار لاستكشاف الفضاء والصناعة المتعلقة به في اليابان.